( يأيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عادي وأدخلي جنتي ) لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار .. لقد آلمنا خبر وفاة الأستاذ الفاضل عثمان السعد ، ولا نملك أمام قضاء الله وقدره إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون . لقد خدم الفقيد وطنه وأمته بكل تفان وإخلاص في مجال التربية والرياضة والشباب ، وكان علامة فارقة في تاريخ نهضة الرياضة العربية ، فهو من أبرز قادتها الكبار في الوطن الأم المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي وفي المحافل الدولية . لقد أرتبط اسم الفقيد عثمان السعد بتاريخ الرياضة في الوطن العربي فهو جزء منها ، ولا تذكر تنظيماتها ومنافساتها ومهنيتها الا وتذكر جهود الفقيد في تنمية الشباب وصقل مهاراته وتوجيهها لخدمة وطنة وأمته ، فكان من أجل الشباب حركة لا تهدأ يتنقل من قطر إلى قطر ، لا يبخل بجهد وفكرة وصحته في سبيل رسالته ، وما نذر نفسه من أجله ، فأثمرت جهوده في اللجان الأولمبية العربية ومؤتمراتها ومنافساتها وملتقياتها العربية التي تعد اليوم أهم وأبرز أشكال وحدة الشباب العربي بعد أن شتتهم السياسة وسحبت منهم الهوية والانتماء . نسأل الله بوجهه الأكرم واسمه الأعظم وعطيته الجزلي أن ينزل على الفقيد العزيز شآبيب الرحمات ، وأن يعظم أجره ويعوضه داراً خيراً من الدار الفانية في مقعد صدق في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبين والصديقين والشهداء . نسأل الله جل في علاه أن يعظم أجر أبنائه وتلاميذه وزملائه وكل من أصيب فيه ، وأن يجزيه خير الجزاء على ما بذل وقدم من أعمال قيمة لرعاية والشباب والمحافظة عليهم . دعاء نرفعه إلى المولى العزيز من جوار الكعبة المشرفة في ساعة مباركة ونحن موقنون بالإجابة العزاء لأبناء الفقيد ولأسرته ولكل من أصيب فيه . سليمان الزايدي رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى مكة المكرمة 2-5-1436